الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

الشاعر حمدى نورالدين جادالكريم يكتب إلتقينا


[ إلتقينا ] #بقلم حمدى نورالدين جادالكريم
 إلتقينا بعد غياب طويل
 تبادلنا بعض النظرات
 لست أدرى إن كانت نظراتنا
 اشتياق أو عتاب أو كره
 كنت أظن أننا بعد الغياب
 سنلتقى بالأحضان والعناق
 بالحنين والبكاء
 كان اللقاء قاسيا به كل الجفاء
 كانت العيون تبوح بما مضى
 وتحمل بكل نظرة شقاء
 كانت اهداب العيون
تلتقى بلا لقاء
 أى شقاء نحن فيه
 ولما هذا العناء
 أصبحنا كالأطفال التائهة
 فى ليل الشتاء
 ترتعد اجسادها بردا
 ولا سبيل لها إلا البكاء
 وأقول لنفسى هل هى حبيبتى
 أم إنها صحراء
 اين ذهب ربيعها وكيف تحولت جرداء
 أين جمال وجهها ونقائها
 كيف أصبحت هوجاء
 وبدأت عيونى فى التأمل
 وبكى قلبى استياء
 ماذا أصاب حبيبتى
 هل هى مجروحة
 أم إنها مصدومة
 لست أدرى ماذا اصابها
 أين المشاعر اين إحساس اللقاء
 وكأنها أرض رغم ربيعها فجأة تحولت جدباء
 كان اللقاء يحمل حبنا وحبنا ممذق اشلاء
 ليس له فى القرب جدوى
 ولا فى البعد يبقى ارتواء
 البعد يقتل كل شيء
 فهل تحيا الورود بدون ماء
 التقينا بعد طول غياب
 وتقاسمت عيوننا دموعها
 وتعانقت بعتاب
 وبدأ طقس خريفها
 وتساقطت أوراقها بعذاب
 والجسم يبكى أعضائه بها داء
 والدواء نن عيونها
 وعيونها جذابة خضراء
 جميلة سوداء
 بحورها زرقاء
 يا لرقة حسنها وجمالها
 غواص أنا فى بحر بلا ماء
 وضعت يداها على وجهها
 ونظرت إلى نظرة حسناء
 قالت أتعرف ماذا اصابنى
 قولت ياعمرى لا
 قالت بعدك هدنى واماتنى
 وهل استطيع الحياة بدون ماء
 وأنت مائى ودوائى من كل داء
 لا تندهش من سوء حالى
 وتحسس فحوى اللقاء
 لقد عانقتك عيونى عند رؤيتك
 وتهافتت روحى وطوقتك
 وقبلت شفتاى ترابك
 ورضيت بالعذاب فى غيابك
 فالتمس العذر لى وأرحم ضعف حالى
 ولا تظن انى للقائك لا ابالى
 أنت تعرف أننى أهواك حقا
 أريد منك أن تكون منصفا
 حبيبتى يا كل عمرى اعذرينى
 وتقبلى كل اعتذارى واسفى
 لن أكون بعد اليوم شارى
 إلا رضاك يا يومى وامسى
 يا كل فرحى
 أنت الحياة كلها وأنت نفسى..
 #حمدى_نورالدين
 5-7-2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة روائع الهمس الجميل

حمدى نورالدين يكتب{ا}عيش الحياة وانسى{ا}

 يا واد عيش الحياة وانسى كل اللي عشته وكان خلى كل الى كان ممشي امشي عليه وافرح وابني حياة وكيان متقولش مش قادر وأنك بجد تعبت دوس على همك...